تعرف على الموعد النهائي لذبح الأضحية والإجابة من الإفتاء

تعرف على الموعد النهائي لذبح الأضحية والإجابة من الإفتاء
تعرف على الموعد النهائي لذبح الأضحية والإجابة من الإفتاء

تتفاوت التساؤلات حول موضوع “آخر موعد لذبح الأضحية” بشكل كبير، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى 2025 وتزايد حيرة المسلمين في معرفة الوقت الأنسب لإنهاء هذه الشعيرة. توضح دار الإفتاء أن الأضاحي تعد واحدة من الشعائر الإسلامية التي يحمل تنفيذها أجرًا كبيرًا، وتأتي أهمية معرفة موعد نهاية هذه الشعيرة لضمان صحة الأضحية والحصول على الأجر الكامل، وذلك بناءً على مفهوم الشريعة الإسلامية وآراء العلماء والمذاهب الفقهية المختلفة.

آخر موعد لذبح الأضحية

أعلنت دار الإفتاء المصرية أن آخر موعد لذبح الأضحية هو عند غروب شمس الثالث عشر من ذي الحجة، أي في آخر أيام التشريق. يُستند هذا التحديد إلى رأي الشافعية وعدد من الصحابة والتابعين، بالإضافة إلى قولة للحنابلة، وقد تم اختيار هذا الرأي من قبل الإمام ابن تيمية. يستند الدليل على حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث ورد في حديث عن جبير بن مطعم في صحيح ابن حبان: “كل أيام التشريق ذبح”، مما يعني أن أيام الذبح تمتد من يوم العيد وحتى نهاية الثالث عشر من ذي الحجة.

الأيام المناسبة لذبح الأضحية

يرى البعض أن الأفضل المسارعة بالذبح قبل غروب شمس اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، وهو يوم ثاني أيام التشريق، وذلك تفادياً لأي خلاف حول المدة، ويعتمد ذلك الرأي على توجيهات من الصحابي علي بن أبي طالب: “أيام النحر يوم الأضحى وثلاثة أيام بعده”. يتوافق هذا الرأي مع مذهب الجماهير، والهدف منه التأكد من أداء العبادة في وقتها المحدد بمجرد انتهاء صلاة العيد ويستمر حتى غروب الشمس في اليوم التالي لنهاية أيام التشريق.

توكيل الغير في ذبح الأضحية

تؤكد دار الإفتاء أن توكيل الغير في ذبح الأضحية جائز، حيث يمكن أن يوكل المسلم جزاراً أو شخصاً آخر للقيام بالعملية نيابة عنه. هذا بجانب أن الفقهاء يتفقون على هذه الممارسة وقد أشاروا إلى حديث مرفوع للنبي محمد صلى الله عليه وسلم: “يا فاطمة، قومي إلى أضحيتك فاشهديها”. ورغم أن الحديث يعد ضعيفًا، إلا أن مضمون العمل به يظل مقبولاً. يفضل لكل مسلم أن يشهد أضحيته أو أن يذبحها بنفسه، خاصة إذا كان يوجد شك حول القدرة المالية أو إجراءات الأمن الغذائي.

شروط ذبح الأضحية

  • أن تكون الأضحية من الأنعام مثل الإبل أو البقر أو الغنم.
  • أن تُذبح بعد صلاة عيد الأضحى وحتى غروب شمس آخر أيام التشريق.
  • أن تكون الأضحية سليمة وخالية من العيوب التي تنقص من لحمها أو صحتها.
  • أن يتبع المسلم التعاليم الصحيحة للذبح.

بالتأكيد تعد الأضحية شعيرة للامتثال والطاعة والتقرب إلى الله تعالى، وهي تعزز من روح التأخي والتعاون بين المسلمين، إذ تعكس الحث على العطاء والمشاركة بين أفراد المجتمع وذوي الحاجة. بالتالي، فإن الالتزام بالشروط وضمان ذبح الأضحية في الوقت المحدد يعزز من تحقيق الهدف الروحي والاجتماعي لهذه الشعيرة العظيمة.