«تطور مفاجئ» النفط يقلص مكاسبه والسبب تهدئة واشنطن وطهران

أسعار النفط تشهد تقلبات مستمرة في الأسواق العالمية، إذ يشعر المستثمرون بالقلق الدائم حول التأثيرات الجيوسياسية والتوترات المتصاعدة بين الدول المنتجة للنفط، خاصة في الشرق الأوسط، أحداث مثل التصعيد بين واشنطن وطهران تجعل الأسواق تترقب كل تحديث بشأن هذه القضايا، والنفط دائمًا في مقدمة المتأثرين بتلك التطورات، فكيف سيؤثر ذلك على مستقبل هذه السلعة الحيوية؟

أسعار النفط اليوم

تراجعت أسعار النفط للعقود الآجلة لخام برنت عند تسوية تعاملات يوم الجمعة، بمقدار 1.84 دولار ما يعادل 2.33% فقيمة البرميل أصبحت عند 77.01 دولارًا، على الرغم من هذا التراجع إلا أن خام برنت سجل مكاسب أسبوعية بلغت 3.2%، وانخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي 21 سنتًا أو 0.28% ليبلغ سعر البرميل نحو 74.93 دولارًا، جاء هذا الانخفاض بعد عطلة في الولايات المتحدة منعت جلسة الخميس من التسوية الأسبوع الماضي.

عقوبات جديدة على إيران

وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت عن عقوبات جديدة متعلقة بإيران، استهدفت هذه العقوبات كيانات في هونغ كونغ وكيانات أخرى بموجب مكافحة الإرهاب، حيث شمل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية حوالي 20 كيانًا وخمسة أفراد بالإضافة إلى ثلاث سفن، هذا التحول يعبر عن محاولة الولايات المتحدة تبني نهج دبلوماسي بدلاً من المواجهة العسكرية، مما خفف على الأسواق بعض الضغوط.

• صبحت إيران تحت ضغط دبلوماسي جديد موجه من الولايات المتحدة
• ردود الفعل الدولية قد تحدد اتجاه المستقبل
• الدبلوماسية قد تمنح الوقت اللازم لاحتواء التوترات في المنطقة

الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران أدت إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 3% في جلسة الخميس، إلا أن تصريحات البيت الأبيض بشأن مهلة الأسبوعين خففت من حدة التوترات وساهمت في استعادة الاستقرار بشكل نسبي.

مستقبل أسعار النفط

يرى المحللون أن تصريحات الولايات المتحدة كانت عاملاً مطمئنًا، إذ خفف من القلق المتزايد بشأن الأسعار، حيث يشير فيل فلين من “برايس فيوتشرز” إلى أن احتمالية التدخل العسكري الأمريكي قائمة، لكنها مؤجلة، هذا قد يمنح الأسواق فرصة لإعادة التوازن وخفض حدة التصعيد، توني سيكامور من “IG”، يرى أن مهلة الأسبوعين تفتح المجال أمام جولات جديدة من الدبلوماسية، رغم أن الوضع يحتمل التذبذب السعري بسبب استمرار المخاطر الجيوسياسية المرتفعة.

تعتبر إيران ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك بإنتاج يومي يصل إلى 3.3 مليون برميل، ويمر كمية كبيرة تتراوح ما بين 18 إلى 21 مليون برميل من النفط عبر مضيق هرمز يوميًا، مما يجعل أي اضطراب في هذه المنطقة مصدر قلق للأسواق العالمية، بما أن النفط سلعة حيوية يرتبط مصيره بأحداث العالم الكبرى، فإن الأسواق تتابع كل التفاصيل عن كثب.