«تطور خطير» القصف الأمريكي لإيران وتأثيره على أسعار النفط العالمية

تعيش أسواق النفط العالمية حالة من الترقب المشوب بالحذر مع تصاعد التوتر العسكري في الشرق الأوسط، عقب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تنفيذ ضربات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران البلد الغني بالنفط، وأثارت هذه التطورات المفاجئة مخاوف المستثمرين من احتمالات اتساع رقعة النزاع، بما قد يؤدي إلى ارتفاعات قياسية في أسعار الخام.

توقعات أسعار النفط في ضوء القصف الأمريكي لإيران

يرى محللو الطاقة أن مسار الأسعار في الأيام المقبلة سيعتمد بشكل كبير على رد الفعل الإيراني، وسط تكهنات بأن طهران قد ترد بعمليات تستهدف مصالح أمريكية وخليجية، بما في ذلك منشآت النفط في العراق أو شحنات الخام العابرة لمضيق هرمز الذي يعد الممر الأهم لصادرات النفط العالمية، وفي هذا السياق، قال محلل الطاقة في “MST Marquee” سول كافونيتش إن السيناريو الأسوأ قد يدفع أسعار النفط لتجاوز حاجز 100 دولار للبرميل، إذا نفذت إيران تهديداتها السابقة برد قوي ومباشر.

دور مضيق هرمز في أزمة أسعار النفط

يمثل مضيق هرمز نقطة ارتكاز في معادلة الأمن النفطي العالمي، إذ تمر عبره نسبة كبيرة من صادرات النفط للدول الأعضاء في “أوبك” بما فيها السعودية والكويت والعراق، وأي اضطراب في هذا الممر الحيوي قد يؤدي إلى موجة ارتفاعات حادة في أسعار الخام، لا سيما مع تصاعد المخاوف من تعطيل حركة الملاحة أو تنفيذ هجمات على البنية التحتية النفطية، وعليه تعد سلامة الملاحة في المضيق مسألة ذات أهمية قصوى لاستقرار أسعار النفط العالمية.

حاجة السوق إلى وضوح الرؤية وسط التوترات الجيوسياسية

وفي ظل هذه التطورات، حذر المحلل الاستراتيجي في “رابوبنك”، جو ديلورا، من أن السوق تفتقر حاليًا إلى “اليقين” معتبرًا أن التدخل العسكري الأمريكي ألقى بظلاله الثقيلة على مستقبل استقرار الشرق الأوسط، وتوقع ديلورا أن تتحرك أسعار النفط في نطاق يتراوح بين 80 و90 دولارًا للبرميل خلال الفترة القريبة، مع احتمالات لزيادات أكبر إذا تطورت الأحداث بشكل مفاجئ، والحاجة إلى وضوح الرؤية باتت ملحة لتجنب المتداولين خسائر غير متوقعة.

• توقع وجود عدم استقرار في الأسواق
• تأمل واضح في حل دبلوماسي للأزمة
• مراقبة ردود الفعل الإيرانية المحتملة
• الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة

بهذا الوضع العالمي المتأزم والمخاوف من تأثير القصف الأمريكي لإيران على أسواق النفط، يبقى المشهد الدولي قلقًا وغير واضح المعالم، حيث يعتمد الأمر بشكل كبير على كيفية استجابة اللاعبين الرئيسيين وقدرتهم على احتواء الأزمة لتجنب “الكابوس الأسوأ”، بينما تعتمد الأسواق على السياسات والدبلوماسية الدولية لاستعادة الاستقرار والوضوح، ولتتأكد أن تأثير القصف الأمريكي لن يهدد سعر برميل النفط بشكل مستدام.