«تطورات مفاجئة» الصراع الإسرائيلي الإيراني يرفع أسعار النفط عالميًا

«تطورات مفاجئة» الصراع الإسرائيلي الإيراني يرفع أسعار النفط عالميًا
«تطورات مفاجئة» الصراع الإسرائيلي الإيراني يرفع أسعار النفط عالميًا

الصراع الإسرائيلي الإيراني ودعوة ترامب يشعلان برميل النفط يشكلان مزيجًا يشوبه الخوف من تأثيرات جيوسياسية قد تلقي بظلالها على سوق النفط العالمي باستمرار ففي ظل هذه الأجواء، يشهد التداول في أسواق النفط موجة ارتفاع مدفوعة بقلق المستثمرين من انزلاق الأمور إلى منحنى خطر قد يهدد استقرار الإمدادات ويزيد من حدة التقلبات السعرية ويعزز المخاوف.

أسعار النفط اليوم

ارتفعت أسعار النفط في الأسواق مع بداية هذا الأسبوع، وقد شهد سعر خام “برنت” ارتفاعًا بنسبة 2.2%، ليتجاوز حاجز 73 دولارًا للبرميل، بينما استقر خام “غرب تكساس” الوسيط عند حدود 72 دولارًا، ورغم هذا الصعود، إلا أن الأسواق ما زالت تواجه مخاطر نتيجة الاصطدامات العسكرية المتكررة بين إيران وإسرائيل وتجهيزاتها الحربية التي لم تزل تنذر بتصعيد قد يقلب المعادلة.

مضيق هرمز

المخاطر الحقيقية تتجلى في مضيق هرمز، هذا الممر البحري الاستراتيجي الذي يؤثر على نحو 20% من إمدادات النفط العالمية، حيث تحذر الجهات المختصة من احتمال تصعيد قد ينجم عنه اضطرابات في حركة ناقلات النفط وسفن الشحن، وبرزت مؤشرات هذا القلق من خلال التقرير الذي أفادت به البحرية البريطانية عن زيادة التشويش في إشارات نور البحرين وعمليات الشحن، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف تأجير السفن في المنطقة بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة.

  • انتشار التقارير عن تشويش في المنطقة
  • ارتفاع تكاليف التأمين على ناقلات النفط
  • التردد في قبول الحجوزات الجديدة لسفن الشحن
الخام السعر بالدولار
خام برنت 73+
خام غرب تكساس 72+

توقعات أسعار النفط

رغم تضخم الأزمة، يتمسك المستثمرون بأمل أن تجد الأزمة طريقها إلى التهدئة، ومما لا شك أن التحركات الجيوسياسية تزيد من الضغوط على الأسعار والتي تجعل التنبؤ بمستقبل الخام مرتبطًا بأسباب كثيرة؛ حيث رفعت توقعات المحللين في “مورجان ستانلي” لسعر النفط مع تزايد المخاوف الجيوسياسية في المنطقة نتيجة الصراع، ويرى الاقتصاديون أن السوق قد تغذيها التحفظات عبر التحوط بالعقود الآجلة والخيارات، ما يعكس الإصرار على تفادي الخسائر وسط هذه العاصفة من الأحداث.

يستمر الصراع الإسرائيلي الإيراني في إثارة قلق الأسواق في ظل توقعات بمزيد من التصعيد، في وقت بلغت فيه التوترات مستويات حرجة تجعل من متابعة التحركات الجيوسياسية ضرورة لكل من يقف خلف كواليس صناعة النفط وتمدده العالمي في ظلال حرب غير معلنة قد توجه مسار الآبار والبراميل.