«تطورات ساخنة» الحرس الثوري الإيراني يستهدف عدة مواقع حيوية في إسرائيل

الحرس الثوري الإيراني نفذ هجمات صاروخية على مواقع عديدة في إسرائيل، وهذا جاء ردًا على هجوم الدولة العبرية الكبير ضد إيران، إذ أطلقت صفارات الإنذار في أرجاء إسرائيل، مما يدل على موجة جديدة من الهجمات الإيرانية والتي بدت كضربات انتقامية بعد العمليات العسكرية العدوانية التي استهدفت الجمهورية الإسلامية؛ العمليات التي أعادت توتر الأوضاع بين الدولتين ورفعت مستويات التوتر للذروة.

الهجمات الإيرانية الصاروخية على إسرائيل

في حوالي الساعة 9:45 مساءً، انطلقت صفارات الإنذار في القدس، وشوهدت انفجارات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه يستعد للتصدي لعشرات الصواريخ الإيرانية، وقد أعلن جهاز الإطفاء الإسرائيلي أن فرقه تتعامل مع عدد من الحوادث الكبرى نجمت عن هذه الهجمات، شملت إنقاذ أشخاص محاصرين في مبنى شاهق في وسط تل أبيب، حيث تصاعدت ألسنة اللهب والدخان الكثيف جراء هذه الضربات.

استهداف المواقع العسكرية من قبل إسرائيل

إسرائيل استهدفت مسبقًا مواقع عسكرية ونووية في جميع أنحاء إيران، الأمر الذي دفع الجمهورية الإسلامية لإطلاق درونات تلاها صواريخ بعدد أقل من مئة، الاعتراض تم لمعظمها، رغم وصول عدد منها لمواقع مختلفة، مما تسبب في أضرار مادية وإصابة بعض الأشخاص جراء الشظايا، إذ تصاعد دخان كثيف فوق تل أبيب، وقد أظهرت الصور أضرارا ملحوظة على المباني والممتلكات العامة والخاصة.

العواقب البشرية للهجمات الصاروخية

أكدت السلطات الإسرائيلية إصابة 21 شخصا جراء الصواريخ، من بينهم اثنان في حال خطرة، حيث تدمرت العديد من المركبات بفعل تساقط قطع الخرسانة والقضبان المعدنية والألواح الخشبية من المباني المتضررة؛ فرق الإطفاء والإسعاف كانت في عمل مستمر لإزالة آثار الدمار وإنقاذ الجرحى، وأبقت أجهزة الأمن والإنقاذ العيون مفتوحة تحسبًا لأي تصعيد إضافي أو هجوم جديد، بينما تواصلت الجهود لإخماد الحرائق والسيطرة على الأوضاع.

الدعم الأمريكي والاستجابة الدولية

الولايات المتحدة أعلنت عن تقديمها الدعم لإسرائيل في التصدي للصواريخ الإيرانية، إذ أكد مسؤول أمريكي أن بلاده تساعد في إسقاط الصواريخ المستهدفة لمراكز سكنية، دون الإفصاح عن تفاصيل محددة حول نوع أو حجم الدعم المقدم، مما يشير إلى الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، الأمر الذي يؤثر بدوره على الوضع الجيوسياسي في المنطقة ويعكس تعقيدات السياسة الدولية.

ردود الفعل السياسية على التصعيد

القيادة الإسرائيلية أعربت عن انتقادها الشديد لإيران، متهمة إياها بتجاوز “الخطوط الحمراء” بعد استهدافها لأهداف مدنية، إذ أكد وزير الدفاع الإسرائيلي على الاستمرار في الدفاع عن المواطنين وضمان أن تدفع إيران ثمنا باهظا لنشاطاتها، في حين أن محاولات التهدئة والنفس كانت محدودة إذ رفضت إيران الدعوات الدولية لتهدئة الوضع، مما يعكس الإصرار على التصعيد واستمرار التوتر في المنطقة.