«تصعيد مفاجئ» إيرادات قناة السويس كيف يؤثر النزاع العسكري؟

«تصعيد مفاجئ» إيرادات قناة السويس كيف يؤثر النزاع العسكري؟
«تصعيد مفاجئ» إيرادات قناة السويس كيف يؤثر النزاع العسكري؟

بعد التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران، تزايدت التساؤلات حول تأثير هذا التطور على إيرادات قناة السويس. فالقناة تعد رئة التجارة البحرية العالمية، وتمر عبرها نسبة كبيرة من حركة الشحن الدولي. وتتصاعد المخاوف من تأثير النزاع على استقرار الملاحة في القناة، خاصة في ظل الاضطرابات العالمية المتصاعدة.

تأثير الصراع على الإيرادات

يعتقد الخبراء أن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران قد يؤثر بشكل مباشر على إيرادات قناة السويس. فقد أشار الخبير الاقتصادي بلال شعيب إلى أن التوترات الجيوسياسية الحالية لها تأثيرات سلبية على حركة التجارة العالمية. مما تسبب في انخفاض الإيرادات خلال عام ونصف بنحو 10.5 مليار دولار. ويرى شعيب أن السيناريوهات المستقبلية تعتمد بشكل كبير على مدى استمرار النزاع وقدرته على تهديد الأمن البحري في المنطقة.

أهمية الممرات البحرية

يمر جزء كبير من إمدادات النفط والغاز العالمية عبر مضيق هرمز، الذي تشكل إيران تهديدًا بإغلاقه في حالة تصاعد الصراع. كذلك، يُعتبر مضيق باب المندب من الممرات الحيوية التي قد تتأثر بالأحداث. ارتفاع أسعار الطاقة قد يؤدي إلى زيادة تكاليف الشحن والتأمين على السفن المارة عبر قناة السويس. وهذا بدوره يؤدي إلى تقليل جاذبية القناة للشحنات الدولية مقابل الممرات البديلة.

اجراءات تخفيف الضغط

قررت هيئة قناة السويس تقديم تخفيضات بنسبة 15% على رسوم العبور للسفن ذات الحمولات الكبيرة. تأتي هذه الخطوة كمحاولة لجذب المزيد من السفن وتحقيق إيرادات إضافية لتعويض الانخفاض المحتمل. تظل القناة مصدرًا هامًا للنقد الأجنبي، لكنها تساهم بنسبة محدودة مقارنة بموارد أخرى مثل الصادرات وتحويلات العاملين بالخارج.

البند التفاصيل
الخسائر بسبب النزاعات حوالي 10.5 مليار دولار
تخفيضات الرسوم 15% للسفن الكبيرة

مع استمرار التوترات الإقليمية وتعدد الأطراف المتداخلة، تبقى الأمور مفتوحة على احتمالات متعددة. حيث يمكن لأي تصعيد إضافي أن يغير من ديناميكيات التجارة العالمية. بالتالي، يصبح من الصعب توقع الوضع بدقة حتى تضح الصورة بشكل أكبر في الأيام المقبلة.