«ترقب الأسواق» النفط يقترب من ذروته الأسبوعية والذهب يتمسك بمكاسبه

«ترقب الأسواق» النفط يقترب من ذروته الأسبوعية والذهب يتمسك بمكاسبه
«ترقب الأسواق» النفط يقترب من ذروته الأسبوعية والذهب يتمسك بمكاسبه

شهدت أسعار النفط والذهب استقرارًا مع ترقب الأسواق لنتائج المحادثات التجارية في لندن بين أمريكا والصين، يظل الحوار بين البلدين مؤثرًا بالغ الأهمية حيال التوتر الاقتصادي، إذ ارتفعت أسعار خام برنت فوق 66 دولارًا، وخام غرب تكساس الوسيط قرب 65 دولارًا، هذا التفاؤل مرتبط بإمكانية تهدئة النزاعات التجارية، رغم أن السوق لازال يتأثر بزيادة إنتاج أوبك+ بوتيرة أعلى مما كان متوقعًا ما قد يؤدي إلى زيادة العرض وكبح الأسعار.

أسعار النفط وتأثير المحادثات التجارية

تحدثت التقارير عن ارتفاع أسعار النفط بشكل مستمر إذ بلغ خام برنت مستويات لم تشهدها الأسواق منذ فترة، الزيادة في إنتاج تحالف أوبك+ تُعتبر أحد الأسس المحورية التي قد تثير اضطرابات جديدة في الأسواق مع احتمال مواجهة فائض في العرض قد يعيد تدوير مفاعيل الضغط على الأسعار، بينما يعتمد المستثمرون على المحادثات التجارية بين أمريكا والصين كمنفذ للتخلص من التوترات الاقتصادية التي تحاصر الطاقة العالمية في ظل تقارب فني بين القوى الاقتصادية الكبرى.

دور الذهب كملاذ آمن

في ظل الأسواق المتقلبة، ثبت الذهب قدميه بسعر مستقر فوق 3,306 دولارات للأونصة، وقد تمت ملاحظة ازدياد اهتمام المستثمرين الدوليين بمتابعة نتائج مزاد سندات الخزانة الأمريكية، وتعتبر البنوك المركزية مثل بنك الشعب الصيني من الداعمين الرئيسيين لاكتناز الذهب كنمط للحماية ضد المخاطر، لا سيما وسط التوترات والمخاطر الجيوسياسية المقلقة في مناطق مختلفة من العالم.

العوامل الموسمية والجيوسياسية

يرى خبراء الأسواق أن العوامل الموسمية والطلب المتزايد على الوقود يساهم بقوة في دعم استقرار أسعار النفط، خاصة أن الأحداث الجيوسياسية في مناطق مثل إيران وروسيا تُضفي طابعًا محوريًا على الأسعار الحالية، يسعى المستثمرون لاستنتاج مستقبل النمو الاقتصادي العالمي في سياق هذه العوامل، بحيث يستغرق الاضطراب التجاري بين واشنطن وبكين مساحة حيوية من أهتمامهم بما قد يسفر عنه حسم المحادثات المستقبلية.

استقرار الأسواق وتوجهات المستثمرين

يُظهر السوق النفطي استقرارًا ملحوظًا بالرغم من التقلبات السابقة التي شهدها، فيما نجح الذهب نسبياً في الصمود بعد انخفاضه في الجلسات السابقة مع زيادة الآمال بتحسن الاقتصاد العالمي، المستثمرون يراقبون عن كثب التقدم المحتمل في المفاوضات ومحاولات الوصول إلى تفاهمات اقتصادية مبتكرة لرســـم مستقبل النمو العالمي، الوضوح في المشهد الاقتصادي يحتاج إلى توافقات تلعب المحادثات التجارية فيها دورًا رئيسيًا بين أمريكا والصين، مما يجعل نتائج اللقاءات لها وزن أكبر في توجيه الأسواق والاقتصادات على حد سواء.