«تحرك مفاجئ».. أسعار الذهب ترتفع الآن في الأسواق بعد قرار البنك المركزي

«تحرك مفاجئ».. أسعار الذهب ترتفع الآن في الأسواق بعد قرار البنك المركزي
«تحرك مفاجئ».. أسعار الذهب ترتفع الآن في الأسواق بعد قرار البنك المركزي

تُعد أسعار الذهب في الوقت الحالي محل اهتمام كبير محليًا وعالميًا نظرًا للتقلبات التي تشهدها السوق، حيث سجل الذهب انخفاضًا ملحوظًا بفعل المتغيرات الجيوسياسية وتقييم الأسواق لتخفيض التصنيف الائتماني الأمريكي، ثم ارتفعت الأسعار مرة أخرى مع توجه المستثمرين نحو الملاذ الآمن بين ضعف الطلب على سندات الخزانة الأمريكية وارتفاع المخاطر المرتبطة بالدين الحكومي؛ ما أثر بشكل كبير على قيمة الذهب محليًا ودوليًا.

أسعار الذهب في مصر اليوم وتأثيرها المباشر

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي المصري اليوم الجمعة الموافق 23 مايو 2025 حالة من الاستقرار النسبي، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا إلى 4630 جنيهًا بدون مصنعية، مما يعكس تأثير التغيرات العالمية على السوق المحلية خصوصًا أسعار الصرف، إذ يرتبط سعر الذهب عالميًا بسعر الأوقية بالدولار الأمريكي، والتي تسجل الآن حوالي 3294 دولارًا. أما الذهب عيار 24 وهو الأعلى نقاءً فسجل نحو 5291 جنيهًا للجرام، بينما عيار 18 الأقل شعبية سجل حوالي 3969 جنيهًا، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب 37,040 جنيهًا.

تؤكد هذه الأسعار أن الذهب لا يزال خيارًا مفضلًا وسط تقلبات الأسواق وهو ما دفع إلى استمرار الطلب عليه محليًا ودوليًا، كما أن انخفاض بعض الأسعار مقارنة بالشهور الأخيرة قد يعزز من فرص الشراء لدى الأفراد الذين ينظرون إلى المعدن النفيس كوسيلة للتحوط ضد تقلبات قيمة العملة محليًا وصراع الأسواق العالمية.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب عالميًا

تتأثر أسعار الذهب عالميًا بعدة عوامل أهمها تقييم الأسواق للأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية، فعلى سبيل المثال، التوترات الجيوسياسية وتخفيض التصنيف الائتماني في الولايات المتحدة دفعا بالأسواق إلى التوجه نحو الذهب كملاذ آمن، علاوة على ذلك، فإن انخفاض الطلب على السندات الأمريكية لأجل طويل ساهم في تدعيم قيمة الذهب كخيار استثماري موثوق به. تأثر الذهب أيضًا بحركة الدولار، كون تسعير الذهب يتم بالدولار الأمريكي، وهو ما يجعله عرضة للتغير حسب تحركات العملة الأمريكية والتضخم العالمي.

في مصر، أعلن البنك المركزي خفض سعر الفائدة بنحو 100 نقطة أساس في اجتماعه الأخير، مما قد يؤدي إلى دعم الاستثمار في الذهب كبديل للودائع البنكية منخفضة العائد؛ إذ يسعى المستثمرون إلى الحفاظ على قيمة أموالهم بمواجهة تحديات السوق الراهنة.

الذهب كاستثمار طويل الأجل في السوق المصري

لطالما كان الذهب وسيلة تحفظ ثروات الأفراد من التأكل بفعل التضخم، إذ يُعتبر مخزنًا حقيقيًا للقيمة على مر الزمن، وفقًا للخبراء فإن التوجه للاستثمار في الذهب سواء عن طريق سبائك الذهب أو الجنيهات الذهبية أو حتى الصناديق الاستثمارية يُعد من أفضل الوسائل للتحوط ضد انخفاض قيمة العملة المحلية، خصوصًا على المدى الطويل حيث تبرز أهمية الذهب كملاذ آمن في مواجهة الأزمات والتقلبات الاقتصادية.

وعلى الرغم من أن توقيت الشراء الأنسب للذهب قد يصعب تحديده، إلا أن الخبراء يؤكدون على أهمية اقتناء المعدن النفيس عند توفر الفائض المالي، وذلك لتحقيق الاستفادة القصوى عبر الاستثمار الآمن، وفي سياق متصل، يوصي الاقتصاديون في مصر أيضًا بتنويع المحفظة الاستثمارية بين الذهب، الأسهم ذات العائد المرتفع، وشهادات الادخار البنكية، لتقليل المخاطر بما يتماشى مع الظروف الاقتصادية الراهنة.