«تحركات مفاجئة» اسرائيل تهاجم مطارات إيران وتستهدف المقاتلات الإيرانية الآن

القناة 12 الإسرائيلية أشارت إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يُشن هجمات على مطاري مهر آباد وبوشهر، حيث تتواجد مقاتلات تابعة للقوات الجوية الإيرانية، وتحدثت صحيفة يديعوت أحرونوت عن تدمير عشرات منصات إطلاق الصواريخ ومواقع تخزينها في إيران، وذكر أن هناك موجة جديدة من القصف في أماكن متفرقة، وفي هذا السياق، أكدت وسائل إعلام إيرانية أن طائرة مسيّرة إسرائيلية تم إسقاطها بعد اختراقها لأجواء مدينة تبريز

من ناحية أخرى، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن العملية التي بدأت “بقوة كبيرة” لا تزال في بدايتها، حيث ذكر مسؤولون كبار في المؤسسة العسكرية أن لديهم قائمة أهداف إضافية في حال قامت إيران برد عسكري، وأشاروا إلى أن ترسانة الصواريخ الإيرانية تشمل صواريخ بعيدة المدى تصل مداها إلى آلاف الكيلومترات، وأوضح مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة في حديث لشبكة بلومبرغ أن إسرائيل باتت قادرة على الوصول إلى أي هدف داخل إيران، وأن تل أبيب تستعد لهجمات خطيرة ومكثفة في الأيام المقبلة

وفي جانب آخر، قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إن إيران سترد “رداً قاصماً وحاسماً” يجعل إسرائيل تندم على “عدوانها”، كما صرح مصدر أميركي لشبكة ABC News أن واشنطن زودت إسرائيل بمعلومات استخبارية وقد تساعد في الدفاع عنها إذا لزم الأمر، وتوقع المصدر أن الضربات ستستمر بشكل مكثف خلال الأيام القادمة

وفي تطور متزامن، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية حدوث سقوط لطائرة مسيّرة انقضاضية في شمال إسرائيل، وأكد السفير الإسرائيلي في واشنطن لقناة فوكس نيوز أن بلاده مستعدة لمنح المفاوضات فرصة إذا أدرك المرشد الأعلى في إيران أنه لم يعد له حلفاء، وأفادت وكالة رويترز أن دبلوماسيين أعلنوا عن عقد مجلس الأمن الدولي لجلسة طارئة لبحث التصعيد بين إسرائيل وإيران

عملية إسرائيل العسكرية ضد إيران

فجر الجمعة، 12 يونيو 2025، شنّت إسرائيل عملية عسكرية واسعة استهدفت أهدافًا استراتيجية داخل إيران، في أكبر هجوم مباشر منذ عقود، واستهدفت العملية منشآت نووية وقواعد عسكرية إيرانية، وشاركت فيها أكثر من 200 طائرة إسرائيلية، وفقًا لمصادر عسكرية إسرائيلية، وتم استخدام نحو 300 قنبلة وصواريخ دقيقة

الهجوم شمل مواقع مثل منشأتي نطنز وفوردو النوويتين، وقواعد بارشين الجوية، ومنشآت للدفاع الجوي والصواريخ الباليستية، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الهدف كان “منظومة الصواريخ أرض-أرض التابعة للنظام الإيراني”، مستندة إلى معلومات استخباراتية دقيقة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية

ردود الفعل الإيرانية والدولية

إيران أقرّت بسقوط بعض كبار قادتها العسكريين، مثل اللواء حسين سلامي ومجموعة من علماء الذرة البارزين، ما يُعتبر ضربة قوية للبرنامج النووي الإيراني، وتوعدت برد واسع ومؤلم، وأكدت “رداً يلي ما وصفته بـ”عدوان”، وسط تحذيرات إقليمية ودولية بشأن خطر انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة

التصعيد العسكري والدبلوماسي

هذا التصعيد فتح فصلًا جديدًا في المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران، وفيما أغلقت إسرائيل سفاراتها حول العالم تحسبًا لأي ردود انتقامية، أكد المجتمع الدولي الحاجة إلى احتواء الأزمة الراهنة

• المشاورات الدولية ضرورية لتهدئة الأوضاع
• الرد الإيراني قد يعيد تشكيل خارطة التوازنات في منطقة الشرق الأوسط