«انطلاق مميز» للمعسكر الختامي للمؤتمر الوطني للنشء بمشاركة أكثر من 600 فرد

أطلقت وزارة الشباب والرياضة فعاليات المعسكر الختامي للمؤتمر الوطني للنشء بحضور أكثر من 600 مشارك من مختلف محافظات الجمهورية، وذلك للفئة العمرية من 12 إلى 18 عامًا. يأتي هذا المعسكر تتويجًا لرحلة عمل استمرت أكثر من ثمانية أشهر، وهدف إلى تنمية الوعي السياسي والاجتماعي للنشء وتأهيلهم للمشاركة الفاعلة في القضايا المجتمعية ضمن رؤية مصر 2030، باستخدام محتوى تدريبي وتفاعلي.

المؤتمر الوطني للنشء: بناء جيل واعٍ وقيادي

يستهدف المؤتمر الوطني للنشء إعداد جيل من الشباب الواعي والقيادي القادر على المساهمة في التنمية المستدامة وصناعة التغيير. وقد تميز المعسكر الختامي بجلسات تدريبية مكثفة صُممت وفق منهجية التعليم التفاعلي، حيث اعتمد فريق التدريب على أساليب الحوار والحكي والتطبيق العملي، مما ساعد في تعزيز التفكير النقدي لدى المشاركين. هذه الأنشطة المبتكرة ساهمت في تبسيط الفهم للمفاهيم السياسية وتعميق إدراك المشاركين بقضايا مجتمعاتهم وأهمية دورهم في بناء مستقبل أفضل.

أنشطة المعسكر الختامي للمؤتمر الوطني للنشء

شهد المعسكر الختامي العديد من الأنشطة الهادفة إلى تطوير المهارات القيادية والاجتماعية للنشء، وكان أبرزها جلسات التفاعل في منطقة الألعاب الجماعية (Game Zone)، حيث أتيحت الفرصة للمشاركين للتعارف وكسر الحواجز النفسية. إلى جانب ذلك، تضمنت الفعاليات ورش عمل لتعلم كيفية صياغة أوراق السياسات العامة التي تعكس قضايا واحتياجات كل محافظة، مما جعلهم جزءًا حقيقيًا من عملية اتخاذ القرار. كما تم التطرق إلى محاور مهمة تشمل إنجازات الدولة المصرية وجهود محاربة الشائعات، بهدف تعزيز الوعي الوطني.

نتائج المؤتمر الوطني للنشء وأثره المستقبلي

تم تنفيذ تدريبات متخصصة في كافة المحافظات تناولت مفاهيم السياسة العامة وتحليلها، مما أتاح للنشء فرصة غير مسبوقة للانخراط في كتابة أوراق سياسات حقيقية تعبّر عن قضاياهم وتطلعاتهم. حيث تعدّ هذه الخطوة هي الأولى من نوعها على مستوى مصر والشرق الأوسط، مما يعكس رؤية وزارة الشباب والرياضة واستراتيجيتها في دعم الشباب وتمكينهم. هذا المؤتمر يهدف إلى إعداد شباب يتحلى بالوعي والمعرفة اللازمة لخدمة وطنه، وبالتالي يصبح جزءًا فاعلًا في تحقيق رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

يُعد المؤتمر الوطني للنشء خطوة إيجابية نحو تحقيق رؤى مستقبلية متماشية مع التوجهات الوطنية، لا سيما في ظل دعم الدولة المتواصل للشباب من خلال توفير مساحات تدريبية وترسيخ مفاهيم القيادة والوعي المجتمعي. مثل هذا النوع من البرامج يعزز دور النشء في صياغة السياسات العامة وصناعة التغيير.