انطلاق أول مركز متخصص بصيانة الأبنية التراثية في السلط – الوقائع الإخبارية

انطلاق أول مركز متخصص بصيانة الأبنية التراثية في السلط – الوقائع الإخبارية
انطلاق أول مركز متخصص بصيانة الأبنية التراثية في السلط - الوقائع الإخبارية

بلدية السلط الكبرى، بالتعاون مع مجلس محافظة البلقاء، بصدد إطلاق أول مركز متخصص لصيانة وترميم الأبنية التراثية في مبنى فلاح الحمد، حيث استكملت أعمال الصيانة مؤخرًا، يعتبر “ترميم المباني التراثية” مشروعًا حيويًا ومهمًا في مدينة السلط، حيث خصص له 430 ألف دينار من ميزانية مجلس المحافظة لترميم وتجهيز بيت فلاح الحمد، ليصبح مركزًا لتدريب وتطوير الكفاءات في مجال الصيانة، حيث يمكن أن يكون مركزًا إقليميًا لندرته.

أهمية ترميم المباني التراثية في السلط

من الناحية التاريخية، يقع بيت فلاح الحمد في منطقة وادي الأكراد في السلط، ويعود تاريخ بنائه إلى ما بين عامي 1890 و1918، استخدم الطابق الأرضي كمطحنة حتى السبعينيات، وبعد ذلك كإسطبل، بينما كان الطابق الأول كمضافة، يعي مجلس محافظة البلقاء أهمية هذا المشروع في تعزيز التراث الثقافي لمدينة السلط، التي تضم نحو 650 مبنى تراثيًا ضمن نسيجها المعماري الفريد، ويهدف المشروع للحفاظ على الهوية التاريخية للمدينة.

مبادرات مجلس محافظة البلقاء

رئيس مجلس محافظة البلقاء، إبراهيم نايف العواملة، يؤكد أن المشروع يهدف لتوفير فرص تدريب للشباب في الترميم، وهو مجال نادر على مستوى الإقليم، وتتضمن مبادراته تحويل مبنى فلاح الحمد إلى مركز متخصص يساهم في الحفاظ على الطابع التراثي لمدينة السلط، المدرجة على قائمة التراث العالمي، إذ يتكامل المشروع مع الجهود المستمرة لضمان الهوية الثقافية للمدينة.

أهداف مركز ترميم المباني التراثية

يهدف المركز الجديد إلى بناء قدرات مهنية محلية في مجال الترميم، ويوفر فرص عمل لأبناء المحافظة، ويساهم في خفض التكاليف المرتبطة بالصيانة، وقد تم تنفيذ المشروع بالتعاون بين مجلس المحافظة وبلدية السلط الكبرى ومديرية الآثار، باستخدام معايير الترميم المعترف بها لتطوير المرافق وضمان استمراريته، كما يؤكد المجلس استعداده لدعم المشروع لتحقيق أهدافه.

دور بلدية السلط الكبرى في دعم التراث

المهندس محمد الحياري، رئيس البلدية، يشير إلى أن المركز يهدف للحفاظ على الإرث الحضاري والطابع العمراني للمدينة، مع التركيز على تدريب وتأهيل كوادر متخصصة في مجال الترميم، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومؤسسة إعمار السلط، حيث يتم تدريب الكوادر وفق أسس علمية وعملية تتناسب مع هوية السلط.

إدارة وتشغيل مركز الترميم

مديرة وحدة تطوير مشاريع وسط المدينة، المهندسة غيداء الخرابشة، أفادت بتشكيل لجنة لإعداد خطة إدارة وتشغيل المركز، بهدف أن يكون مرجعًا رئيسًا لإدارة أعمال الترميم، يسهم المركز في تعزيز الاقتصاد المحلي وجذب خبرات دولية في مجال التراث، وفقًا لتصنيف السلط كمدينة تراثية ضمن قائمة اليونسكو، وتعزز الجهود المبذولة في مركز الترميم جذب أصحاب المباني التراثية لصيانتها، مع توفر كوادر متخصصة من أبناء السلط.