«التوترات الإقليمية» الذهب يقفز لأعلى مستوى في شهرين ما السبب؟

الذهب يقفز قرب أعلى مستوى في شهرين مسجلًا ارتفاعًا جديدًا اليوم الإثنين، بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل، الأمر الذي أسفر عن ازدياد الإقبال على الذهب كملاذ آمن، وسط مخاوف الأسواق من تداعيات هذا الصراع على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وبلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية نحو 3428.89 دولارًا للأوقية، مقتربًا من أعلى مستوياته منذ أبريل.

التوترات السياسية وتأثيرها على الذهب

تزايدت المخاطر الجيوسياسية في ظل المواجهات بين طهران وتل أبيب، مما أدى إلى انتعاش الذهب كخيار آمن للمستثمرين. عبّر كيلفن وونج، كبير محللي الأسواق لدى “أواندا”، عن توقعه باستمرار الارتفاع في ظل زوال المخاوف العالمية، مشيرًا إلى أن تجاوز الذهب حاجز 3400 دولار يدعم احتمالات الصعود، مع وجود مقاومة فنية عند 3500 دولار.

الرأي العالمي حول النزاع

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبّر، في سياق الأحداث الدائرة، عن أمله في التوصل إلى حل دبلوماسي، لكنه لم يستبعد استمرار الصراع. تظل النظرة إلى الذهب كوسيلة تحوط ضد الأزمات، ومع احتدام التوترات، ازداد الطلب عليه كمأوًى آمن من التقلبات الاقتصادية والسياسية.

• إيران وإسرائيل تبادلتا ضربات جوية، مما زاد من حالة القلق العالمي.
• المدنيون في كلا الجانبين تلقوا تحذيرات لاتخاذ الحيطة والحذر.

توقعات الأسواق وعوامل أخرى

الأسواق العالمية تترقب قرارات البنوك المركزية الكبرى هذا الأسبوع، خاصة قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة. تشير التوقعات إلى ثبات الفائدة، لكن المستثمرين يتطلعون لإشارات حول تخفيض محتمل للنصف الثاني من العام.

تغيرات في أسعار المعادن النفيسة

شهدت بقية المعادن النفيسة تباينات؛ حيث تراجعت الفضة بنسبة 0.1% لتسجل 36.28 دولارًا، وارتفع البلاتين بنسبة 0.4% ليبلغ 1233.12 دولار، بينما قفز البلاديوم 1.4% بفعل الطلب، ليسجل 1041.85 دولار.

في ظل هذا المشهد العالمي المضطرب، من المتوقع أن يستمر الذهب في جذب اهتمام المستثمرين، كونه يعد استثمارًا آمنًا، خاصة مع عدم استقرار الأسواق الأخرى والتوقعات بشأن البنوك المركزية. الجدير بالذكر أن القضايا الجيوسياسية والقرارات الاقتصادية ستظل محركات رئيسية لتوجهات الأسعار في المستقبل القريب، خاصة في ما يتعلق بتحديد مستويات العرض والطلب على المعدن الأصفر.