الإصابات كانت السبب الرئيسي للهزيمة أمام تشيلسي ونسعى لبناء فريق قوي ينافس في الساحة الأوروبية.

تُعتبر هزيمة ريال بيتيس أمام تشيلسي في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي (1-4) حدثاً مأساوياً يستدعي التأمل، ويعزى السبب إلى الإصابات الكبيرة التي واجهها الفريق الإسباني خلال تلك المباراة، إذ عانى المدرب مانويل بيليجريني من تأثير هذه الإصابات على أداء الفريق. تقدم ريال بيتيس مبكراً عبر هدف الزلزولي، ولكن اضطراب الفريق بسبب الإصابات أدى إلى انهيار أدائه في الشوط الثاني، مما سمح لتشيلسي بالعودة والفوز بالمباراة.

تعليق بيليجريني حول الهزيمة

عبر مانويل بيليجريني عن حزنه بعد الخسارة في تصريحاته، حيث قال إن المباراة كانت واحدة من أصعب اللحظات في مسيرته كمدرب، وأوضح أن مواجهة تشيلسي لم تكن سهلة، بل كان تحديًا كبيرًا للفريق، كما أشار إلى أن فرحة الشوط الأول أفسدتها الإصابات، حيث أصيب لاعبان هما ريكاردو والزلزولي، مما أثر سلباً على الأداء الجماعي للفريق، حيث تمكن فريقه من السيطرة على مجريات الشوط الأول وتحقيق التفوق، لكن لم يتمكنوا من استثمار هذا التفوق في الشوط الثاني, يؤكد بيليجريني أن الهدف الذي انتهت به المباراة لا يعكس المجهود الحقيقي الذي بذله فريقه.

خسارة اللقب وتأثيرها على الفريق

تُعتبر خسارة ريال بيتيس للقب حدثًا مهمًا يعكس تحديات الفريق في تحقيق الانتصارات الكبرى، حدثت المباراة في فروتسواف البولندية حيث بدأ بيتيس بقوة من خلال هدف مبكر سجله الزلزولي، ولكن الشوط الثاني شهد عودة قوية لتشيلسي، فقد أدرك الأرجنتيني إنزو فيرنانديز التعادل، قبل أن يتوالى هجوم الفريق اللندني بالهدف الثاني والثالث والرابع، مما أظهر الفجوة بين كلا الفريقين على أرض الملعب, ويذكر أن تشيلسي أنهى الموسم في المركز الرابع بالدوري الإنجليزي، مما يؤكد على قوته في المسابقات القارية.

آمال بيليجريني للمستقبل

يؤكد بيليجريني على ضرورة إعادة بناء الفريق للموسم المقبل، معربًا عن فخره بدعم الجماهير الكبيرة للفريق، حيث أراد جميع اللاعبين تقديم فرحة الفوز لجمهورهم، ولكن الأقدار لم تكن في صالحهم، كما يتطلع إلى تحسين مستوى الفريق وقدراته التنافسية في الدوري الإسباني ودوري أوروبا، ويشير إلى أن الوصول إلى هذا النهائي كان إنجازًا يستحق الإشادة، مما يعكس طموحات الفريق ورغبتهم في تحقيق النجاحات في المستقبل، وعلى الجميع أن يستعد للعودة بشكل أقوى مع بداية الموسم الجديد.

يمكن القول إن تجربة ريال بيتيس في هذه البطولة تحمل دروسًا مهمة، خصوصًا فيما يتعلق بالتعامل مع الضغط والإصابات، وعلى الرغم من الخسارة، فإن العديد من الفرص لازالت متاحة لتحسين الأداء مستقبلاً، ومن المؤكد أن الفريق سيعمل بجد لاستعادة مستواه والعودة إلى المنصات.