«استعدادات مكثفة» رينارد يقود الأخضر نحو تحدي ترينيداد وتحقيق الفوز

رينارد يجهز الأخضر لعبور ترينيداد

أنهى المنتخب السعودي استعداداته الفنية لمواجهة ترينيداد وتوباغو، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات في بطولة الكونكاكاف، وسط تركيز كبير من المدرب الفرنسي هيرفي رينارد على الجوانب الخططية الحاسمة. رينارد أمضى ساعات طويلة يعمل مع الفريق على تعزيز نقاط القوة ومعالجة أي ثغرات قد يستغلها الخصم، حيث يُعتبر اللقاء حاسمًا في حسم التأهل إلى الأدوار التالية، اللاعبون أظهروا التزامًا وتفانيًا كبيرين مما يعكس تحفيز المدرب لهم وحرصه على تهيئتهم بشكل مثالي للمعركة المقبلة.

أُقيمت الحصة التدريبية الأخيرة على ملعب “أليجنت” بحضور إعلامي محدود في بدايتها، حيث عمل رينارد على تثبيت التشكيل الأساسي وتحفيز اللاعبين ذهنيًا وبدنيًا، لضمان أعلى درجات الجاهزية قبل اللقاء المرتقب، الأسلوب الذي يتبعه المدرب الفرنسي دائمًا ما يركز على التحفيز النفسي بجانب العمل البدني والفني، وذلك لخلق حالة من التوازن المثالي بين العقل والجسد لدى اللاعبين، مما يرفع من قدرتهم على تقديم أفضل أداء ممكن.

يسعى الأخضر إلى تحقيق الفوز في هذه المباراة المصيرية من أجل ضمان التأهل إلى ربع النهائي، خاصة في ظل التنافس القوي داخل المجموعة الرابعة، التي يتصدرها المنتخب الأمريكي، بينما يأتي الأخضر في المركز الثاني بثلاث نقاط. التحدي الذي يواجهه المنتخب السعودي ليس فقط في حصد النقاط الثلاث ولكن في تقديم أداء مقنع يعكس قدراتهم الحقيقية، وهو ما يركز عليه رينارد دائمًا حيث يطمح لترك بصمة إيجابية في كل لقاء يخوضه الفريق، ويؤكد على أهمية اللعب بروح الفريق الواحد والإصرار على النجاح.

تركيز المدرب الفرنسي على التفاصيل

رينارد يولى اهتمامًا كبيرًا بالتفاصيل الصغيرة في إعداد الفريق، حيث يسعى لاستخدام كل عنصر في الفريق بأفضل طريقة ممكنة لتحقيق الأهداف المرجوة، التدريبات الأخيرة شهدت تركيزًا خاصًا على التمركز الصحيح ولعب الكرة بسرعة، الأمر الذي يعتبر مفتاح التفوق على المنتخب الترينيدادي الذي يُعرف بالسرعة والقوة البدنية. كل عنصر في الخطة يتم اختياره بعناية لتأمين المنافسة بكل جدارة وجعل الفريق متماسكًا ومتناغمًا.

دور المعنويات في تحقيق الفوز

وصرّح اللاعب همام الهمامي بأن اللقاء لا يحتمل التهاون، مؤكدًا أن الفريق يدخل المباراة برغبة قوية في الحسم، مشيدًا بتأثير تعليمات المدرب رينارد داخل أرضية الملعب ودوره في شحن اللاعبين ذهنيًا طيلة اللقاء. الأجواء الإيجابية التي خلقها رينارد في المعسكر تساهم بشكل كبير في رفع معنويات اللاعبين ومنحهم الثقة بالنفس، مما ينعكس إيجابًا على الأداء في الملعب، فإدارة الروح المعنوية للفريق جزء لا يتجزأ من خطة النجاح.

مقارنة الأجواء التدريبية الرياضة والإدارية

في الأجواء: نجد الفرق واضح بين التركيز على التدريب البدني والخططي وتعزيز الروح الجماعية والمنافسة الشريفة وبين الإدارة الجيدة للأمور اللوجستية والتنسيق بين الجهاز الفني والإداري، عمل المدرب لم يكن ليكتمل لولا وجود إدارة قادرة على توفير الدعم الكامل للفريق في كل الجوانب المطلوبة سواء كانت دعمًا لوجيستيًا أو تجهيزات إدارية بكفاءة عالية.

الأجواء في المعسكر إيجابية، تسود روح من التركيز والانضباط، وسط إصرار جماعي على مواصلة المشوار في البطولة القارية، وكتابة فصل جديد من الحضور القوي للأخضر في البطولات الكبرى، الوسط المناسب الذي يوفره رينارد والإدارة يعد أحد أسرار نجاح الفريق حيث يتيح للاعبين التركيز الكامل على التحضيرات الفنية والبدنية، ومن المرجح أن تكون مباراة ترينيداد محطة بارزة في مسيرة الفريق بفضل هذه المقومات الفريدة التي يمتلكها المنتخب.