ارتفاع أسعار الذهب في الصاغة بفعل الدولار، هل الوقت مناسب للبيع أم أن الشراء الآن هو الفرصة المثلى قبل زيادة متوقعة؟

ارتفاع أسعار الذهب في الصاغة بفعل الدولار، هل الوقت مناسب للبيع أم أن الشراء الآن هو الفرصة المثلى قبل زيادة متوقعة؟
ارتفاع أسعار الذهب في الصاغة بفعل الدولار، هل الوقت مناسب للبيع أم أن الشراء الآن هو الفرصة المثلى قبل زيادة متوقعة؟

أسعار الذهب اليوم تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في سوق الصاغة المصرية تحت تأثير تراجع الدولار الأمريكي على المستوى العالمي، المستثمرون يرون في الذهب فرصة حقيقية كملاذ آمن، بينما يتردد التساؤل حول الاتجاه الأمثل: هل يعتبر البيع الآن مكسبًا أم أن الشراء هو القرار السليم قبل حدوث ارتفاعات أكبر؟ وسط تقلبات مؤشر الدولار وتأثيرها المباشر على أسعار الذهب، يعبر هذا التحرك عن ديناميكية الأسواق والضغوط الجيوسياسية المرافقة للوضع الاقتصادي العالمي.

سجلت أسعار الذهب اليوم في مصر قفزة ملحوظة خلال تعاملات الإثنين 9 يونيو 2025، إذ أثر التراجع في مؤشر الدولار على السوق العالمية، ما دفع حاملي العملات المختلفة إلى التوجه نحو الذهب كخيار آمن، بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5337 جنيهًا، بينما سجل العيار 21 نحو 4670 جنيهًا، وبلغ ارتفاع عيار 18 مستوى 4002 جنيه، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 37360 جنيهًا، دون احتساب المصنعية والضرائب التي تختلف حسب المحل.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب اليوم

تتعدد الأسباب المباشرة وراء ارتفاع أسعار الذهب اليوم وتشمل:

  • تراجع الدولار الأمريكي على الصعيد العالمي، مما يزيد جاذبية الذهب كملاذ آمن.
  • ارتفاع الطلب من البنوك المركزية العالمية، مع إعلان الصين إضافة الذهب لاحتياطاتها.
  • التوترات الجيوسياسية والنزاعات التجارية بين القوى العالمية الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين.
  • التضخم الاقتصادي العالمي الذي يدفع المستثمرين إلى الأصول الثابتة مثل الذهب.

البيع الآن أم الشراء؟

بينما يواصل الذهب ارتفاعه، يثار تساؤل مهم في السوق المصري حول ما إذا كان من الأفضل البيع الآن أو الشراء انتظارًا لمزيد من الزيادة، حيث:

  • إذا كنت قد اقتنيت الذهب في فترة سابقة بسعر أقل، فإن البيع الآن قد يحقق لك ربحًا جيدًا.
  • في المقابل، تشير التوقعات إلى أن الاتجاه الصاعد سيستمر، مما يجعل الشراء فرصة مناسبة لمن يسعى لتحقيق مكاسب مستقبلية.

ما هو المستقبل المتوقع لأسعار الذهب اليوم؟

ينصب اهتمام المستثمرين على بيانات التضخم الأمريكية المنتظر صدورها نهاية هذا الأسبوع، أي إشارة إلى خفض جديد في أسعار الفائدة قد يؤدي إلى تراجع إضافي في الدولار وتعزيز مكاسب الذهب، ولكن التهدئة في المحادثات التجارية بين أمريكا والصين يمكن أن يقلل من المخاطر ويضغط على سعر الذهب، ما يجعل أسعار الذهب اليوم حساسة لأي تطور اقتصادي أو سياسي في الساحة الدولية.

يبقى الترقب قائمًا حتى تتضح الرؤية على الصعيد العالمي، حيث يتحكم تراجع الدولار والتوترات الجيوسياسية وكذا الأوضاع الاقتصادية المتغيرة في حركة أسعار الذهب، ويبقى الذهب، كعادته، الوجهة المفضلة في ظل عدم الاستقرار الذي يعيشه الاقتصاد العالمي اليوم.