«اجتماع هام» وزير قطاع الأعمال يبحث مع «بريتش بتروليوم» تشغيل مصنع الأنود بالسخنة

«اجتماع هام» وزير قطاع الأعمال يبحث مع «بريتش بتروليوم» تشغيل مصنع الأنود بالسخنة
«اجتماع هام» وزير قطاع الأعمال يبحث مع «بريتش بتروليوم» تشغيل مصنع الأنود بالسخنة

التقى وزير قطاع الأعمال العام، المهندس محمد شيمي، وفدًا من شركة «بريتش بتروليوم» العالمية لبحث الإجراءات التنفيذية لإعادة تشغيل مصنع بلوكات الأنود في العين السخنة، وهو أحد أهم المنشآت الصناعية المتخصصة في صناعة الألومنيوم. يأتي هذا الاجتماع في إطار اتفاقية يناير الماضي بين الطرفين والتي تهدف لتعزيز الصناعة الوطنية وتقليل الاعتماد على الواردات لدعم الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة.

إعادة تشغيل مصنع الأنود خطوة لدعم سلاسل إنتاج الألومنيوم

ناقش اللقاء الإجراءات المقرر تنفيذها لإعادة تشغيل مصنع الأنود المتوقف منذ أكثر من عامين، حيث يُعتبر المصنع من الركائز الأساسية لدعم سلاسل إنتاج الألومنيوم. أكد المهندس محمد شيمي خلال الاجتماع على أهمية هذا المشروع في تعزيز الإنتاجية وتقليل الفاتورة الاستيرادية، مشددًا على ضرورة تسريع الصيانة واتباع جدول زمني لتنفيذ كافة مراحل العمل المطلوبة لتشغيل المصنع. تتماشى هذه الجهود مع استراتيجية الوزارة لتعظيم الاستفادة من أصول الشركات التابعة وزيادة معدلات الإنتاج لدفع عجلة التقدم الصناعي ومواكبة احتياجات السوق المحلي.

ويشمل المشروع توجيهات محددة تتعلق برفع كفاءة المصنع وفقًا لأعلى معايير الجودة والسلامة، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية مثل «بريتش بتروليوم». يأتي ذلك في إطار رؤية الوزارة لجعل الصناعات الوطنية أكثر تنافسية على المستوى العالمي.

دور «بريتش بتروليوم» في تطوير مصنع بلوكات الأنود

أظهرت «بريتش بتروليوم» التزامًا ملحوظًا تجاه تطوير وتحديث المصنع من خلال توفير الدعم الفني والتقني اللازم. أفادت الشركة بأنها ستشرع في تركيب مبرد الفحم الثاني لدفع عجلة الإنتاج وتشغيل المصنع بكامل طاقته الإنتاجية، المتوقع أن تصل إلى 250 ألف طن سنويًا. يمتد الاتفاق المبرم بين الطرفين إلى خمس سنوات مع استثمار يصل إلى 20 مليون دولار، مما يعكس مدى أهمية المشروع في رفع كفاءة الإنتاج الوطني. ومن المتوقع أن تساهم هذه الخطوات الطموحة في تحقيق إيرادات صافية تقدر بـ97 دولارًا عن كل طن يتم معالجته بالمصنع، ما يعزز القدرة التنافسية للمصنع.

يشير المشروع أيضًا إلى خطة لرفع الإنتاج الأدنى إلى 200 ألف طن سنويًا، وهو ما يدعم سلسلة الإمداد والتصنيع في القطاع، كما يُسهم بصورة مباشرة في الحد من التكاليف المرتفعة الناتجة عن الاعتماد على المنتجات المستوردة.

الهدف من تشغيل المصنع وتأثيراته على الاقتصاد

أكد الوزير أن إعادة تشغيل مصنع بلوكات الأنود يهدف إلى تحسين القدرة الإنتاجية للشركات المحلية، مثل شركات الألومنيوم، مما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية الصناعية المستدامة في مصر. وتعد هذه الخطوة إحدى الحلقات الأساسية في خطة الوزارة لتحفيز الاستثمار الصناعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات الحيوية التي تخدم القطاع الصناعي. وكجزء من هذا التعاون، تلتزم «بريتش بتروليوم» بتطبيق المعايير العالمية وتأمين استدامة العمليات بأعلى جودة.

وأوضح الحاضرون أن المشروع يسعى أيضًا إلى تأكيد دور مصر كقاعدة صناعية إقليمية متميزة، مما يساعد على تعزيز الاقتصاد الوطني وزيادة الصادرات الصناعية. ومن المتوقع أن تُحدث هذه الجهود فارقًا كبيرًا في تقليل الاعتماد على الاستيراد ودعم الشركات المحلية العاملة في قطاع المعدِن الخام.