«اتفاق مُبشر» شراكة أمريكية بريطانية تنعش التجارة المشتركة بلا جمارك

اتفاق أمريكي بريطاني جديد لتخفيض الرسوم الجمركية يمهّد لشراكة تجارية أوسع بين البلدين يكمن في تفاهم اقتصادي وقع عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ضمن فعاليات قمة مجموعة السبع في كندا الاتفاق تمحور حول تخفيض الرسوم الجمركية على بعض السلع البريطانية، وبذلك يُعزز التعاون الاقتصادي بين واشنطن ولندن بفتح آفاق جديدة للتجارة والنمو.

تأثير الاتفاق على قطاع الطيران والسيارات

الاتفاق الأمريكي البريطاني الجديد أحدث تغييرات في الرسوم الجمركية على القطاعين الحيويين، الطيران والسيارات، حيث تم إعفاء قطاع الطيران البريطاني من الرسوم الجمركية الأمريكية، مما يمنح هذا القطاع دفعة قوية ويحسن من تنافسية المنتجات البريطانية في السوق الأمريكية، كما تم تثبيت الحصص الجمركية على السيارات البريطانية، حيث حصلت بريطانيا على حصة سنوية تصل إلى 100 ألف سيارة يمكن تصديرها مقابل رسوم لا تزيد عن 10%، مما يوفر للشركات المصنعة في المملكة المتحدة فرصًا جديدة للتوسع والنمو.

التحديات المتبقية في قطاع الصلب والألمنيوم

رغم التقدم الملحوظ في الاتفاق، لا تزال بعض التحديات قائمة، خاصة في قطاعي الصلب والألمنيوم، حيث يتطلب الاتفاق التزام بريطانيا بضمان أمن سلاسل الإمداد والإنتاج، في حين تُعفى بريطانيا جزئيًا من الرسوم البالغة 25% على الواردات الأمريكية لهذه المواد، وسيقوم وزير التجارة الأمريكي بتحديد سقف الكميات المعفاة لضمان الشفافية.

• إعفاء جزئي من الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم.
• التزام بضمان أمن سلاسل الإمداد والإنتاج.
• تحديد سقف الكميات المعفاة بواسطة وزير التجارة الأمريكي.

الآثار الاقتصادية المتوقعة من الاتفاق

يمثل الاتفاق الأمريكي البريطاني الجديد فرصة لانخفاض تكاليف الإنتاج وزيادة القدرة التنافسية للسلع البريطانية في الولايات المتحدة، وقد أكدت تصريحات ترامب على أن العلاقات الأمريكية البريطانية “رائعة”، وتؤشر إلى بداية مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي، ولن تقتصر الفوائد الاقتصادية على القطاعات الكبرى فحسب، بل ستمتد لتشمل قطاعات متوسطة وصغيرة أخرى تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي.

في الختام يُتوقع أن يبدأ تنفيذ الاتفاق بعد نشره رسميًا في السجل الفيدرالي الأمريكي، مما سيفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري بين البلدين، ويعزز بشكل كبير من فرص تعزيز العلاقات الاقتصادية، ويسهم في انتهاء العديد من الخلافات التجارية العالقة.