«إقالات مفاجئة» تثير تساؤلات.. هل تعيش الأندية العربية لعنة قبل المونديال؟

قبل أيام قليلة من انطلاق كأس العالم للأندية 2025، تواجه الأندية العربية المشاركة أحداثًا مثيرة للجدل وقرارات فنية مفاجئة. فمع اقتراب هذه البطولة العالمية التي ينتظرها عشاق الكرة، أقالت إدارات الأندية عدة مدربين في خطوة لاقت صدى واسعًا. هذه الظاهرة الغريبة دفعت البعض للتساؤل إن كان الأمر مجرد صدفة أو ربما ظاهرة تُعرف بـ”لعنة المونديال”.

تأثير لعنة المونديال على الأندية العربية

شهدت الأندية العربية تغييرات جذرية على صعيد الأجهزة الفنية، حيث بدأت في مصر بإقالة النادي الأهلي المصري لمدربه السويسري مارسيل كولر، وذلك رغم نجاحه الكبير في تحقيق الألقاب المحلية والدولية وتأهله بالفريق لكأس العالم للأندية. الإدارة بررت القرار برغبتها في الاستعداد للمونديال بتحسين الأداء الفني ووجود رؤية جديدة، مما دفعها للتعاقد مع مدرب جديد قبل انطلاق البطولة. هذا القرار لقي انتقادات واسعة وسط الجماهير التي تساءلت عن جدوى هذا التغيير المفاجئ في وقت حساس.

الأندية العربية بين الطموح والاضطرابات الفنية

في المغرب، لم تختلف الصورة كثيرًا، حيث أقدمت إدارة نادي الوداد البيضاوي على إقالة المدرب الجنوب إفريقي موكوينا، بعد سلسلة من النتائج المخيبة التي أثرت على استقراره الفني. مما دفع النادي للدخول في مرحلة انتقالية أثرت على معنويات الفريق. أما في الإمارات، فقد قرر العين إعفاء مدربه الأرجنتيني هيرنان كريسبو في خطوة أعقبت رحيل المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم، الأمر الذي يشير إلى محاولات هذه الأندية البحث عن هوية فنية قادرة على تحقيق طموحاتهم العالمية وسط الضغوط الإعلامية والجماهيرية الهائلة.

دوافع تغييرات المدربين قبل كأس العالم للأندية

تزامنت هذه التحولات مع طموحات إدارات الأندية العربية بالوصول إلى قمة الأداء خلال مشاركة فرقها في البطولة. ففي تونس، مرّ الترجي الرياضي بفترة استثنائية، بعدما أقال مدربين متتاليين؛ البرتغالي ميغيل كاردوزو والروماني لورينت ريجيكامب، ثم تعيين ماهر الكنزاري مؤقتًا. التخبط ذاته انعكس على نادي الهلال السعودي، الذي أقال مدربه البرتغالي خورخي خيسوس بشكل مفاجئ واستعان بمحمد الشلهوب بصورة مؤقتة. رغم الانتقادات الواسعة حول أثر هذه التغييرات، فإن الإدارات بررت قرارتها برغبتها في إعداد الفرق بأعلى مستوى.

بغض النظر عما إذا كانت هذه الإقالات تعكس ضغوط الطموح أو خوف الإدارات من زعزعة الاستقرار، فإن تأثيرها على الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية يبدو كبيرًا، ويأمل الجميع أن تسفر التغيرات عن نتائج إيجابية تثبت جدواها في المنافسات القادمة.