هبوط أسعار النفط مع انتظار نتائج محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين

تراجع أسعار النفط يعتبر موضوعًا حيويًا يشهد اهتمامًا واسعًا نظرًا لتأثيره المباشر على الاقتصاد العالمي. اليوم الأربعاء، هبطت أسعار النفط مع استمرار حالة الترقب لنتائج محادثات التجارة بين أمريكا والصين. رغم عدم عرض هذه النتائج على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد لاعتمادها، زاد ضعف الطلب الصيني على النفط إلى جانب ارتفاع إنتاج “أوبك+” الضغط على السوق. انخفاض الأسعار يعكس حالة من القرارات الفنية لجني الأرباح والتحفظ بانتظار الإعلان الرسمي عن نتائج المحادثات، وفقًا لمحللين.

تراجع أسعار النفط

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 19 سنتًا، لتسجل 66.68 دولارًا، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 16 سنتًا إلى 64.82 دولارًا، يشير المسؤولون الأمريكيون والصينيون إلى اتفاق مبدئي لإعادة الهدنة التجارية، يتناول معالجة القيود الصينية على تصدير المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات، كما أعلن وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، هذه النتائج ستعرض على الرئيس ترامب لاتخاذ القرار النهائي بعد مفاوضات مكثفة في لندن زادت الترقبات.

تأثيرات إنتاج أوبك+

أعلنت مجموعة “أوبك+” نيتها رفع إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يوميًا في يوليو، ضمن خطة لتخفيف القيود على الإنتاج، يتوقع بعض المحللين صعوبة امتصاص السوق لهذه الكميات الإضافية مع احتمالية تحقيق زيادة الطلب المحلي، خاصة في السعودية، لتعويض الزيادة في المعروض، خلال أشهر الصيف، فعلى الرغم من أن تقرير كابيتال إيكونوميكس يتوقع استمرار الانخفاض وبلوغ أسعار خام برنت نحو 60 دولارًا بحلول نهاية العام، بفعل انحسار التأثيرات الموسمية.

تراجع الطلب والمخزونات

تبقى حالة السوق حذرة وسط ترقب تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الذي سيستعرض مستويات المخزونات، وفقًا للبيانات الأولية، سجلت المخزونات النفطية في الولايات المتحدة انخفاضًا قدره 370 ألف برميل الأسبوع الماضي، بينما توقع المحللون المشاركون في استطلاع رويترز انخفاضًا قدره مليوني برميل ومن المتوقع أن تشهد مخزونات البنزين والمشتقات زيادات، هذا التناقض يعكس عدم الوضوح في التوقعات بشأن كيفية تعامل السوق مع التحولات العالمية.

التوقعات المستقبلية لأسعار النفط تبقى مسألة مهمة في مواجهة التغيرات الاقتصادية العالمية، خاصة مع ترقب المفاوضات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى. توقعات المحللين تشير إلى أن استمرار التقلبات في السوق قد يؤدي إلى تحولات غير متوقعة في مستقبل أسعار النفط العالمية، ويبقى القرار النهائي للرئيس الأمريكي والعوامل الاقتصادية المحيطة كمحركات رئيسية محتملة لرسم مسار الأسعار المستقبلي.