غزة تواجه ظروفًا معيشية خانقة وتكلفة حياة من بين الأعلى عالميًا، تحذر الأمم المتحدة

غزة تواجه ظروفًا معيشية خانقة وتكلفة حياة من بين الأعلى عالميًا، تحذر الأمم المتحدة
غزة تواجه ظروفًا معيشية خانقة وتكلفة حياة من بين الأعلى عالميًا، تحذر الأمم المتحدة

يتجلى الوضع الكارثي في قطاع غزة بوضوح في ظل الظروف المعيشية الصعبة وتكاليف الحياة التي تعتبر من بين الأعلى عالميًا، حيث يبرز تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هذا الوضع المؤلم في غزة، مع نقص البضائع والسيولة وهو ما يجعل الأسواق مكتظة بالبشر لكن خالية من السلع الأساسية والنقود المحورية للمعيشية.

الوضع الإنساني في قطاع غزة

يعيش سكان قطاع غزة في ظل حصار مستمر لأكثر من 80 يومًا، إذ منع هذا الحصار الإسرائيلي دخول الإمدادات اللازمة، مما أدى إلى نقص شديد في السلع الأساسية. تحول القليل من البضائع التي سمح بدخولها عبر معبر كرم أبو سالم إلى نهب الشهية، فيما يتعين على سكان القطاع التعامل مع ثلاثة خيارات مريرة جميعها محاطة بالمخاطر: التزاحم للحصول على المعونات الغذائية حيث سقط عشرات الضحايا مؤخرًا، أو رؤية الأطفال يتضورون جوعًا، أو إنفاق مبالغ كبيرة لتحقيق رغباتهم في الأساسيات.

التكاليف المرتفعة في غزة

تعتبر تكاليف المعيشة في غزة أعلى من تكاليفها حتى في أوروبا بالرغم من الفقر المدقع والدمار الكلي والنزوح الجماعي المستمر، يمثّل رفع الأسعار من قبل بعض التجار عبءًا إضافيًا على السكان الذين يجدون صعوبات بالغة في مواجهة هذا الغلاء الفاحش. مع عدم قدرتهم على تحمل هذه التكاليف، يواجه السكان المحليون ضغوطًا كبيرة لتلبية احتياجاتهم المعيشية. وعلى الرغم من النجاحات البسيطة التي تحقق عبر إدخال بعض المساعدات مثل الدقيق عبر المعبر، إلا أن المشهد نفسه يتكرر حيث يتم الاستيلاء على الشاحنات بمجرد وصولها لتوزيعها.

العنوان القيمة
عدد أيام الحصار 80+
تكلفة المعيشة من الأعلى عالميًا

الأثر الاجتماعي والاقتصادي للغلاء في غزة

  • انعدام الأمن الغذائي للسكان الذي أصبح واضحًا مع استمرار النزوح والدمار الذي يتسبب في ضغط مستمر على الموارد والمؤسسات المحلية
  • عدم توفر النقود النقدية مما يعوق الحركة الاقتصادية الطبيعية في المنطقة ويفرض مزيدًا من المشكلات المالية على السكان
  • الاضطرابات الاجتماعية المتزايدة وازدياد حالات الهجوم على شاحنات الإمدادات يؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني المتأزم بالفعل

أدت أكثر من 20 شهرًا من الصراع المستمر إلى تحويل غزة لمنطقة متدهورة إنسانيًا، حيث يعاني السكان جميع الظروف القاسية دون أفق لحلول محتملة تنهي معاناتهم؛ ووسط تسارع في تدهور جميع المؤشرات الإنسانية، تقبع غزة تحت ضغط دائم يجعل من الوضع أكثر اختناقًا. يبدو الأمل في تحسن الظروف ضئيلًا في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية والا إنسانية الطاحنة، مما يستلزم جهودًا عاجلة للنظر في هذا الوضع الحرج ومعالجته بفعالية لضمان حياة أفضل لسكان القطاع.