«ضوابط مهمة» للأضاحي.. كيف تصح أضحيتك؟ الإفتاء توضح التفاصيل كاملة

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يحرص المسلمون على أداء شعيرة الأضحية، التي تعد واحدة من أبرز شعائر الإسلام، إذ يُظهر المسلمون من خلالها التقرب إلى الله وتحقيق التكافل الاجتماعي، فيتساءل الكثيرون عن الشروط والضوابط التي يجب الالتزام بها لضمان قبول الأضحية شرعًا وضمان التزامها بالسنة النبوية الشريفة، مع أهمية فهم الحالات التي يجوز فيها الاشتراك في الأضاحي وحالات عدم جوازها.

ضوابط الاشتراك في الأضاحي

وضعت دار الإفتاء المصرية مجموعة من الشروط التي يجب مراعاتها عند الاشتراك في الأضحية من أجل ضمان جوازها شرعًا، وتختلف الضوابط بناءً على نوع الأضحية:

• يجوز الاشتراك في الأضاحي للبقر والجاموس والإبل فقط، بينما لا يسمح بالاشتراك في الشاة أو الخروف بسبب الحاجة إلى نية واحدة.
• لا يزيد عدد المشتركين عن سبعة أشخاص في الإبل أو البقر أو الجاموس، ويجب أن يكون لكل مشترك نية خالصة للتقرب إلى الله.
• النية الواحدة واجبة، سواء كانت نية الأضحية، العقيقة، أو نية الصدقة قربة لله، ولا يجوز أن يشترك شخص بهدف الحصول على اللحم فقط دون نية القربة.
• تقسيم الأضحية يجب أن يكون على أساس أنصبة متساوية بين المشتركين، مع جواز توزيع أجزاء منها على الفقراء.

شروط صحة الأضحية

لضمان صحة الأضحية وقبولها، يجب الالتزام ببعض الشروط المحددة:

• السن المسموح به: يجب أن تكون الأضحية قد بلغت السن الشرعي، وهو سنتان في الإبل، وسنة في البقر، وستة أشهر في الضأن.
• الخلو من العيوب: ينبغي أن تكون الذبيحة خالية من العيوب الظاهرة، مثل المرض الشديد أو الإصابة بعاهة أو نقص شديد في الوزن.
• توقيت الذبح: يبدأ بعد صلاة عيد الأضحى ويستمر حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق.

متى لا تصح الأضحية؟

هناك حالات واضحة تجعل الأضحية غير صحيحة، وأوضحت دار الإفتاء هذه الحالات لضمان تجنبها:

• ذبح الأضحية قبل موعد صلاة العيد.
• وجود عيوب شرعية في الذبيحة، مثل العور البائن أو المرض الواضح.
• إذا تم الاشتراك في شاة أو خروف بين أكثر من شخص.
• عدم توفر نية القربة لله لدى المشتركين.

ختامًا، فإن الالتزام بضوابط الأضحية وشروطها يعكس الصدق في العبادة والتقرب إلى الله، كما أنه يساعد في تحقيق التكافل وإدخال السرور على المحتاجين، لذا يُنصح بالتأكد من صحة النية وتطبيق السنة النبوية بدقة لنيل الأجر والثواب العظيم.