ترامب يهدد مسؤولي كاليفورنيا بضرورة السيطرة على الاحتجاجات

في تصريح أثار جدلاً واسعًا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته اتخاذ إجراءات حازمة في ولاية كاليفورنيا إذا لم تنجح السلطات في السيطرة على الاحتجاجات المنتشرة هناك. حذر ترامب مسؤولي كاليفورنيا، بمن فيهم حاكم الولاية غافين نيوسوم، من تداعيات عدم الالتزام بتطبيق القانون، مؤكدًا أن الحكومة الفيدرالية لن تقف مكتوفة اليدين أمام حالة الفوضى في لوس أنجلوس، مدينة تزداد فيها التوترات والاضطرابات بصورة مستمرة.

احتجاجات لوس أنجلوس وتطوراتها

أكد الرئيس ترامب استعداده لإرسال القوات الفيدرالية لضمان استتباب النظام في لوس أنجلوس المليئة بالاحتجاجات، حيث شهدت المدينة مواجهات بين المتظاهرين وأفراد الحرس الوطني، الأمر الذي دفع ترامب للتهديد بتوظيف القوة لتطبيق القانون في حال تحول الوضع إلى تمرد. تفاعلت الحكومة الفيدرالية مع التوترات المتزايدة في المدينة، وأكدت نيتها نشر القوات الفيدرالية “حيثما تطلب الأمر” لضمان الأمن.

العلاقة المتوترة بين ترامب وحكومة كاليفورنيا

تعتبر هذه التوترات جزءًا من الصدام المستمر بين ترامب وحكومة كاليفورنيا بقيادة الحاكم الديمقراطي غافين نيوسوم. حيث تتهم الحكومة الفيدرالية نيوسوم بعدم الكفاءة في التعامل مع الأزمة الحالية. اتهم ترامب حاكم كاليفورنيا بإدارة الأزمة بشكل غير فعال، وأنه يعاني من ضعف في القيادة يجعله غير قادر على تطبيق القانون بالشكل المطلوب.

الوضع الأمني في لوس أنجلوس وتأثير الاحتجاجات

ووفقًا لتصريحات ترامب، شهدت لوس أنجلوس اعتقالات واسعة النطاق لما يقارب 44 مهاجرًا مكسيكيًا غير شرعي، مما عمّق التوترات والشعور بالخوف والقلق بين سكان المدينة. ووصفت وزارة الأمن الداخلي، بدورها، سلوك عمدة لوس أنجلوس تجاه الاحتجاجات بـ”المقزز”، معتبرة إياه حماية لمثيري الشغب على حساب المواطنين الأمريكيين.

نشر الحرس الوطني ومستوى التوتر في المدينة

من الجانب الآخر، انتقد عمدة لوس أنجلوس قرار نشر الحرس الوطني، ووصفه بأنه “تصعيد فوضوي”، مؤكدًا على ضرورة حفاظ المحتجين على سلامتهم أثناء الاحتجاجات. يعكس نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس مدى تدهور الوضع الأمني ويزيد من تعقيد الجهود الرامية لاستعادة النظام في هذه المدينة الكبيرة.

في ضوء هذه المستجدات، يبقى السؤال حول كيفية إعادة النظام إلى لوس أنجلوس قيد الاهتمام بشكل كبير، حيث تسعى الحكومة لمعالجة الوضع بحرفية وفعالية، وسط التصاعد المستمر للتوترات في واحدة من أكبر المدن الأمريكية.