بطارية iPhone 17 Air تثير الجدل: هل التصميم فائق النحافة السبب؟

تستعد شركة Apple لكشف النقاب عن هاتفها الجديد iPhone 17 Air، الذي يطمح إلى إحداث ثورة في تصميم الهواتف الذكية بكونه الأنحف والأخف وزناً في تاريخ الشركة، حيث يبلغ سمكه 5.5 ملم فقط ووزنه حوالي 145 جراماً، ومع الاهتمام الكبير بهذا التصميم النحيف، أثيرت تساؤلات حول مدى كفاءة البطارية في تلبية احتياجات المستخدمين اليومية، مما يدفع إلى استكشاف جوانب الأداء وإيجاد حلول مبتكرة.

تصميم iPhone 17 Air مقابل كفاءة البطارية

يتميز تصميم iPhone 17 Air النحيف والخفيف بمظهر أنيق ومبتكر، ولكنه يأتي بسعة بطارية تبلغ 2800 مللي أمبير، ما يمثل تحدياً أمام توفير استخدام يدوم طويلاً مقارنة بهواتف أخرى مثل Galaxy S25 Edge الذي يحتوي على بطارية بسعة 3900 مللي أمبير. وفقاً لتجارب داخلية مسربة، فإن القدرة الفعلية للبطارية قد تمكّن 60-70% فقط من المستخدمين من استخدام الهاتف على مدار اليوم دون الحاجة لإعادة الشحن، بينما تسجل الهواتف المنافسة نسبة رضا أعلى تصل إلى 80-90%. لذا، يبدو أن شركة Apple تواجه تحدياً حقيقياً لدعم تجربة المستخدم مع الحفاظ على سمك وتصميم الجهاز.

تقنيات متقدمة لتعويض سعة البطارية المنخفضة

لمعالجة القيود المفروضة على سعة البطارية، تشير التقارير إلى أن Apple قد تتبنى مجموعة من التقنيات الجديدة، مثل بطاريات السيليكون-أنود التي تتميز بكثافة طاقة أعلى بنسبة تتراوح بين 15-20% مقارنة بالبطاريات التقليدية. إلى جانب ذلك، يعزز معالج A19 المدمج الذي يشمل وحدة ذكاء اصطناعي مدمجة وكفاءةً أكبر في استخدام الطاقة من خلال تحسين أداء النظام. كما يُتوقع أن يساهم المودم الجديد C1 في تقليل استهلاك الشبكة للطاقة، مما يُعيد الأمل في تقديم أداء متوازن بين التصميم وعمر البطارية.

حلول إضافية وتعزيز تجربة المستخدم

للحد من تأثير البطارية المحدودة، قد تعيد شركة Apple ابتكار منتجاتها مثل غطاء البطارية الذكي (Smart Battery Case) الذي يوفر طاقة إضافية، ورغم أن ذلك قد يكون بديلاً عملياً إلا أنه يتعارض مع الهدف الأساسي للتصميم النحيف الذي يشكل نقطة تسويق رئيسية للهاتف الجديد. بالإضافة إلى ذلك، قد تعتمد الشركة على أدوات برمجية داخل نظام iOS 19 لتحسين استهلاك البطارية، مثل أدوات إدارة الطاقة الذكية وتعطيل المهام غير الأساسية لتوفير طاقة إضافية.

في المجمل، يبدو أن iPhone 17 Air يمثل خطوة متقدمة في تصميم الهواتف الذكية، ومع ذلك يبقى التحدي الأكبر في توفير تجربة بطارية قوية تواكب التصميم النحيف والخفيف. من المرتقب أن يتضح مدى فعالية هذه الابتكارات والجهود التقنية عند الإطلاق المتوقع للجهاز في سبتمبر القادم.